المنتوجات البيولوجية


 
تعريف :                                         


المنتوجات أو الأغذية أو المحاصيل الفلاحة البيولوجية هي مجموعة ما يقع انتاجه بطرق طبيعية أو إيكولوجية تحترم البيئة و تحافظ على التوازن الطبيعي للمنظومة البيئية، كما أنها تلتزم بمراعاة نمطية التراث الزراعي الريفي من خلال الإمتناع عن استخدام أية مبيدات حشرية أو أدوية وأسمدة استعملت في تصنيعها المواد الكيميائية مع إتاحة طرق الوقاية و المقاومة البيولوجية. 
و تتميز منتوجات الفلاحة البيولوجية بجودتها الممتازة من حيث المذاق و المنافع الصحية و باحترامها لمعايير الصحة العامة و خلوها من أي مواد كيميائية أو مصنعة

 القانون التونسي:                                      

تتميز البلاد التونسية بترسانة من القوانين التي تؤطر الإنتاج البيوليوجي ... و قد انطلق المنظومة منذ سنة 1999 ليتواصل بعد ذلك تعهدها بالتعديل و الإضافة وفق ما تتطلبه شروط الجودة الصحة و المقاييس الوطنية و الدولية.  

 التشجيعات:                                             

وضعت الجهات المكلفة بالفلاحة البيولوجية عديد الحوافز للنهوض بهذا القطاع نذكر منها:
  • إسناد منحة خصوصية بنسبة 30% من قيمة التجهيزات والآلات  والوسائل الخصوصية الضرورية للإنتاج وفق الطريقة البيولوجية (أمر عدد 544 – 6 مارس 2000).
  • إسناد منحة سنوية و لمدة خمسة أعوام، للمساهمة في تغطية تكاليف المراقبة و التصديق على الإنتاج البيولوجي و ذلك في حدود 70 % من هذه الكلفة على أن لا يفوق حجم المنحة 55 آلاف دينار للمستثمرين في قطاع الفلاحة البيولوجية.
  • الرفع في سقف المنحة السنوية للمراقبة والتصديق للمنتجين المنضوين في إطار مجامع تنمية أو شركات  تعاونية أو مجموعاتمهنية من 5 آلاف إلى 10 آلاف دينار سنويا.
  • إسناد جائزة رئاسية لأحسن منتج في الفلاحة البيولوجية .


علامة المنتوج البيولوجي:                                 

للتعريف بالمنتجات الفلاحية والغذائية البيولوجية في الأسواق الداخلية والعالمية، تمّ إحداث علامة تونسية اختيارية و مجانية لتمييز هذه المنتجات. و يشترط للانتفاع بهذه العلامة، أن يكون المنتوج مصادق عليه من قبل أحد هياكل المراقبة والتصديق الخمسة المرخص لهم للعمل بالبلاد التونسية. و يتمّ إسناد هذه العلامة بمقرّر من الوزير المكلف بالفلاحة مع إلحاقه بوثيقة تضبط مكان وضع العلامة وأبعادها ولونها وشكلها وكلّ القواعد الواجب احترامها. وقد تمّ إيداع هذه العلامة من طرف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للتسجيل لدى المعهد الوطني للموصفات والملكية الصناعية.

المراجع:

أفكار مشاريع:                                              














 المؤشرات:                                              

تفيد آخر البيانات إلى تونس تحتفظ إلى حد الآن بالمرتبة الأولى عربيا في قطاع الفلاحة البيولوجية لكنها تراجعت إلى المرتبة الثانية افريقيا لتتمكن بذلك من ترويج منتوجاتها في عديد الأسواق العربية والأجنبية و يمثل زيت الزيتون والتمور و القوارص أهم المنتوجات  البيولوجية المصدرة.
فإلى حدود موفى ماي 2013، تم تصدير ما يفوق 11500 طن بقيمة تقدر بـ: 60 مليون دينار مقابل تصدير 10800 طن بقيمة تبلغ 27 مليون دينار لنفس الفترة من سنة 2012، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 6،2 % في الكميات المصدرة وبنسبة 10،6 % في القيمة المالية. و قد تم تصدير هذه المنتجات  إلى 20 سوقا و استأثرت فرنسا بحصة 40 % من جملة هذه الصادرات وإيطاليا بـ 25 % .

ومن جملة المنتوجات المصدرة،تم تصدير في نفس الفترة 3325 طن من التمور البيولوجية بقيمة تناهز 15 مليون دينار مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 49،3 % على مستوى الكميات وبنسبة 50،5 % على مستوى العائدات مقارنة بمؤشرات القطاع في نفس الفترة من السنة الفارطة. وقد استأثرت ألمانيا لوحدها بحوالي 30 % من جملة هذه الصادرات و هولندا بـ 20 % ثم أمريكا بـ 17،7 %.
و في الإطار نفسه، تم إلى حدود موفى ماي الفارط تصدير 1040 طن من المنتوجات البيولوجية المتنوعة كالخضروات والغلال و النباتات العطرية بقيمةتناهز 3 ملايين دينار.

و قد تم خلال سنة 2012 ، ورغم ما شهده القطاع الفلاحي من صعوبات ، تصدير 18 ألف طن من المنتوجات البيولوجية بنسبة تفوق 81 مليون دينار مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 6 % على مستوى الكميات وتراجعا بنسبة 10 %  على مستوى القيمة المالية. يعود بالأساس إلى انخفاض سعر الزيتون في العالم. فصادرات هذا المنتوج بلغت سنة 2012 قرابة 13،5 ألف طن مسجلة بذلك نسبة 75 % من مجمل الصادرات البيولوجية و 8،5 % من صادرات قطاع زيت الزيتون ووفرت هذه الكميات حوالي 60 مليون دينار كعائدات مالية. وقد تم تصدير قرابة 14،3 % من هذه الكمية في شكل معلّب.

من جهة أخرى فقد بلغت المساحات المخصصة لهذا القطاع، سنة 2012 قرابة 197 ألف هكتار ممثلة بذلك 2 % من مجموع الأراضي الفلاحية. وتشمل هذه الأراضي 57 % منها زراعات بيولوجية والبقية غابات. ويمثل الزيتون أهم منتوج زراعي بيولوجي حيث يستأثر لوحده  بـ 89 %من المساحات المزروعة. وتعتبر ولاية صفاقس أكبر الولايات للانتاج البيولوجي حيث تمتد هذه الزراعات على 53 ألف هكتار وتليها ولاية المهدية بـ 43 ألف هكتار. أما عدد المتدخلين في القطاع فقد ناهز 2302 ، 92 % منهم متواجدون ضمن مجامع تنمية.

و قد تمكن هذا القطاع من تسجيل تطور لافت بفضل ضمان نشاط المراقبة والتصديق حيث تقوم 7 هياكل بهذا النشاط منها 6 هياكل أوروبية وهيكل تونسي. وتضمن هذه الهياكل صحة المنتوج التونسي وجودته. فبعد اعتراف الاتحاد الأوروبي بتونس في 2009 كبلد يعادل في انتاج القطاع البيولوجي تمكن هذا الأخير من اكتساح عدة أسواق عالمية. كما شهدت تونس اعتراف الجمهورية الكنفدرالية السويسرية في ماي 2011 بجودة المنتوج التونسي وقدرته على المنافسة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق